ناديت محبوبتى فلم تلبى النداء
فنزفت عيناى بحورا من البكاء
وظللت انظر للقمر بالسماء
فلم ارئ نورا او ضياء
وكأن السماء اصبحت سوداء
ولم تعد ارضى كما كانت خضراء
لم يعد بها قطرة ماء
فقد اصبحت خاوية جرداء
فلم يعد للحب كبرياء
فقد انتشر البغاء
وسقطت كلمة الشعراء
وتوقف القلم عن القصائد
والان لم ندرك حتى الهجاء
فأعزف يا شعبى بحورا من الدماء
من الشرق الى الغرب وانقش على رمال الصحراء
بأن الحب بزمننا اصبح وباء
فلا الانثى تعرف الوفاء
ولا الرجل يتقن معاملة النساء
فكثيرا منا من يرى الحب ازياء
وكثيرا من ينظر الى اللون قبل الولاء
لذالك سنظل مائة اللف عام
ولم نتعلم فى بحر الحب الهجاء
حاولت ان اعيد الحب كما كان
تعالت بداخلى صيحات النداء
رفعت يدى اتوسل بالدعاء
كتبت للانثى السمراء والشقراء
وصفت الحب مملكة
وصفتة محراب
وصفتة ارضا وسماء
انتقيت من جميع القصائد كلمات
ومن الروايات اجمل الهمسات
حتى اعيد شعبى لزمن الرخاء
كثرت محاولاتى
لكنى تيقنت بأنى لا املك لشعبى مصلا او دواء
فلا داعى لبسمتكم او البكاء
فأحساسكم قتل وجميعكم الان سجناء
فحررو انفسكم
او اقتلو اجسادكم
فلن يكون الحب ابدا بغاء
بقلم
قبري يضمني ولا ولد يذلني