والدي الغالي
كم هائل من الكلمات تعاظمت على أفكاري
لا أدري كيف أكتب أو كيفما أبدأ
صغيرتك أنا ولا زلت.. كم الأيام تغير فينا
وكم السنوات تمر علينا يزيد رصيد أيامنا
ولكن... لا زلت أحس أنني طفلتك المدللة
حبيبتك الأولى.. وحبيبي الأول
صديقي أنت يا من بحت له بأول صدمة
باول حب.. بأول كذبة.. بأول مشكلة
أنت تفهم ما بي.. قبل حتى أن اتكلم
أبي الغالي.. بابا حبيب قلبي
وكبرت...
ولا زلت تكبر في عيني.. أتذكر مواقفك وكلماتك
كلمات خالدة ترن في أذني كلما واجهني موقف من المواقف
وكأنك كتاب مفتوح أمامي ترشدني وتوجهني
مهما ذهبت وكيفما تكلمت ومهما تغربت
أجدك دائما أمامي
أحبك يا أبي ...
يا من ربيتني فأحسنت التربية..
وعلمتني فأحسنت التعليم..
اتمنى بل أرجو من ربي أن يدخلك جنات تجري من تحتها الأنهار
جنات بها نلتقي يا حبيبي وأغلى الغوالي
تعبت فكان جزاء لتعبك
كم من اشتهيت الطعام لتطعمني اياه...
كم أعياك التعب كي نرتاح نحن
كم سهرت.. وكم فكرت..
كيف سيكون المستقبل.. وكيف ستمضي السنوات...
ومضت.. والآن انا من يربي.. وانا من يتعب..
دنيا تمر ولحظات تمضي
أتمنى أن اربي اولادي كما ربيتني..
أحبك وأطال الله في عمرك مادام الحياة خيرا لي ولك