رفقاء وحدتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحدثني نفسي عن أنسانه
ملكت كل جوارحي
واستباحت كل آملي
وسكنت ذالك القلب العتيق
وأوحت لي من أبتسامة الازهار
وجه الصباح
واسكنتني في فسيح جنانُها
وأعطتني الحب من نهر ملامُحها
وراودتني في أحلامي ويقضتي
عروساً لي في ذالك الزمان
ـــــــــــــــــــــــ
قلت لها يانفسي أستكيني
فلا تذكريني بوجعي
فأنا لا استطيع الابحار
بين وجع الماضي وأهات الزمان
فأنا روحاً وجسداً
يمضيان الى النسيان
ـــــــــــــــــــ
ودنى الليل مني
وأنا شارداً هارباً قاتماً
الى وحدتي
ليس معي الا نفسي
وبقايا من نسيج الذكريات
ودار الحوار في ظل ليلي
فمسكت قلماً وبداءت اكتب
أكتب حتى أمتلاءت الصفحات
بسطوراً خرساء لامست ذواتي
ذواتي التي لم أعرفها
منذوا ان غادرني وجه حبيبتي
وعندما بدء الحبر ينسكب على اوراقي
تخيلت عيون السماء تنفتح وتطبق
وتساقطت الامطار أنهاراً
فجرفت الحزن الجاري من قلبي ويدي
وسمعت صوتٌ يتحرك في زجاج نافذتي
يدنو الى مسمعي.........
كأنه صوت آميرتي
سمعتهُ في اعماق قلبي
وصرتُ رجلاً جديداً
يلبسُ رداءحاضري
ورأيت أذن الليل ترقص طرباً
ومعها افلاك السماء تبتهجُ فرحاً
فحتميتُ في تلك اللحظه
بصوت ملهمتي
كم جميل ان يدرك العاشق
حفيف صوت محبوبته
فأدركت ان السماء معي
والليل يصاحبني
والرياح طائري
وأنا لستُ وحيداً
بل ادوات الكون كلُها معي
ــــــــــــــــــــــــــ
عذراً يارفقائي من بني البشر
لا يدرك سري الا من رافقني في وحدتي
فمهلاً يارفقاء وحدتي
نحنُ لا نستطيع ان نغني الان
لأني أعلم يقيناً ان همسي
الذي تبعثهُ الحاني ضعيف
لا يصل الى عاصفة
ولا الى قوى تستطيع ان تخترق صمتي
ولكن صدى صوتي يتناثر في اعماق محبتي
وقد تدركون سرَ عذابي
يارفقائي يا اصحاب الوحدة
هل تروني مجنون ؟؟؟
يعشق الهوى من وحي الخيال والاحلام
أم انني اترنم ُ فوق واحات ألجنان
منتظرٌ حبيبتي ستأتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان حبيبتي حقيقة وليست خيال
انسان وليست تمثال
فيها نهضت مر الارض لتلاقي البان السماء
كان صوتها أنشودة لا يسير الى الصحراء
كانت أذا لامست الورود
تستحي منها خجلاً وأستحياء
وكانت كالفلاح الذي يواري حنطتهُ
في قلب الارض ليقبل الشتاء
ولكن القدر وسير كواكبه
يلفح وجوهنا دون يقظةٌ وعناء
وها انا ارى من على مرآة الحياة
وحش ادميتي
يلتهم كل شيء ويمزقني الى اشلاء
ومن يلملمني أذا حل المساء
وانا وحيداً غارقاً دون طوق نجاة
..............
يارفقائي يامن تدركون سري
ليست صورة شمس الصباح
هي أقل من قطرات الندى
لأنها هي والنور شئ واحد
وانتم من سيعكس صور الاقدار
فأنا فرحاً بصحبتكم
وحزينٌ على فراق الملاذ
... أقصد به وجه حبيبتي......
تحياتي للجميع وارجوان تعجبكم