أفادت إحصائية نشرتها الجمعية العالمية لجراحة التجميل أن نسبة عمليات الشعر 0.38% من نسبة إجمالي العمليات التجميلية التي أجريت بالعالم،
وكان ترتيبها الرابع والعشرين. ولما كان الشعر يعتبر أحد المكونات الرئيسة للجمال، خصوصا لدى المرأة وأي تغير فيه قد يحدث تأثيرا على حياة المرأة وشخصيتها، فلذلك نبع اهتمام الكثير من الأطباء والشركات التجارية بعلاج الشعر وإنتاج أنواع مختلفة من المستحضرات والأدوية للعناية بالشعر، والتي أفادت في بعض الأحيان تساقط الشعر، كما أن هناك أسبابا أخرى ومتعددة. ويؤكد خبراء التجميل أن نسبة 90% من شعر فروة الرأس في حالة نمو مستمر خلال فترة تتراوح بين سنتين وست سنوات، أما نسبة الـ10% الباقية من شعر فروة الرأس فتظل في حالة سكون حتى تستمر مدة شهرين إلى ثلاثة أشهر. لدى اكتمال مرحلة السكون هذه، يبدأ الشعر بالتساقط، ويعتبر تساقط ما يتراوح بين 50 شعرة و100 شعرة في اليوم ضمن الحدود الطبيعية، وعند تساقط شعرة واحدة تحل محلها شعرة أخرى جديدة من بويصلة الشعر الواقعة نفسها تحت سطح الجلد، علما بأنه لا تشكل بويصلات شعرية جديدة خلال فترة حياة الإنسان.
ينمو شعر الرأس بمعدل سنتمتر واحد أو نصف بوصة تقريبا في الشهر الواحد في طول كل شعرة، وكمية الشعر أكبر عادة لدى الشقر "140000" شعرة في المتوسط، أما السمر فيبلغ معــــدل عـــدد الشعر لديهـــم "105000" شعرة في المتوسط، ويليهم أصحاب الشعر الأحمـر "90000" شعرة، ومع مرور الوقت تتضاءل نسبة نمو الشعر الجديد عند الإنسان وتتضاءل تدريجيا كمية الشعر في الرأس.
يتشكل الشعر بصفة أساسية من بروتين "الكريتين" وهو المادة الموجودة نفسها في أظفار اليدين والقدمين، ومن الضروري لجميع الناس وفي مختلف الأعمار أن يتناولوا كمية كافية من البروتين للمحافظة على نمو الشعر الطبيعي، ويتوفر البروتين في اللحوم والدجاج والسمك والبيض والحليب والجبن وفول الصويا والحبوب والمكسرات. عادة لا يتسبب تساقط الشعر لدى النساء في الصلع الكامل، إلا أنه قد يسبب قلة كثافة الشعر، وهو مقسم إلى ثلاث درجات وهي: درجة أولى وثانية وثالثة.
ويحدث تساقط الشعر غير الطبيعي لأسباب عديدة ويمكن تقسيمها إلى عوامل خارجية وعوامل داخلية متعددة كأمراض الدم واختلال الغدد واضطرابات الهرمونات الجنسية. أما العوامل الخارجية فتتمثل في استعمال المركبات الكيميائية التجارية، وكذلك استعمال الأدوية المنقصة للشحوم وأدوية معالجة النقرس ومضادات تخثر الدم والعقاقير المستخدمة للتحكم في الغدة الدرقية أو لمعالجة بعض أنواع السرطان. أما العوامل الداخلية فأكثرها فقر الدم، واضطرابات الغدة الدرقية، وهناك أسباب الهرمونية الجنسية، كنقص هرمونات الأنوثة
"الإستروجين" والذي يحدث عقب الولادة وفي سن اليأس، وزيادة هرمونات الذكورة، ويبدأ عادة بعد سن اليأس ويحدث بسبب هبوط هرمونات الأنوثة وبالتالي يصبح تركيز الهرمونات الذكورية أعلى نسبيا.
منقول